ليش الاعلام الاجتماعي؟

ازا كنت بتحضر القناة x، و بلا ما تفرض هاي القناة رأيا عليك، وازا بس كانت عم تنقل “وقايع”. انت مهما كنت ذكي و جربت تحلل و تناقش بالنهاية حتتبنى وجهة نظر القناة لانك عم تحلل حسب المعطيات اللي عم تعطيك ياها هيدي القناة. أكيد في كزا محطة بتقدر تجيب منّا المعلومات لتحلل بطريقة افضل بس كمان في مواضيع معينة حتلاقي معطياتها هي ذاتها بكل الوسائل الاعلامية، لانو عطول في مصالح و مسلّمات و مفاهيم مشتركة لازم تتعمّم و صراعات لازم تتشوّه متفقين كل الوسائل عليها. و عادة بتكون هاي الصراعات هي الاكتر احقيّة و جذرية. و لان الوسائل الاعلامية بتكلف كتير مصاري فهي مملوكة لعالم قد ما يختلفوا بيبقى في كتير اشيا بيتفقو عليها و هيّ ولا مرة حتكون ضد مصالح مموليها. و هون الاعتماد عالاعلام الاجتماعي لانو الفرد صار عندو قدرة ليوصل لكل العالم و يعطي الخبر المزبوط. و بغض النظر عن الاشاعات اللي صارت بسهولة بتنتشر و بعض سلبيات هيدا النوع من الاعلام، بس قد ما يكون بيبقى اصدق لانو ما بتحكموا المصالح. في تحدي كبير كمان قدام الاعلام الاجتماعي و هو سيطرة نفس الوجوه و المؤسسات اللي مسيطرة عالاعلام التقليدي عالاعلام الاجتماعي، و هيدا التحدي بمرور الوقت حيخلص لالنا و للاعلام الجديد.

حرية شو بالزبط؟!

شي من هالشي

كل واحد منّا بيخلق حر “مبدئيا”, و ببلش يفوت عالمجتمع شوي شوي,و يصير مؤثر اكتر ليصير منتج بالمجتمع .. و ازا حافظ عحرّيتو خلال هالفترة مفروض يضل حر, هيدا شي منطقي. بس الشي المش منطقي انو حتى لو حافظ عحريتو هو مش حر, و للاسف هيدا الشي الصحيح. الانسان من اول ما يخلق و تكون بعدا اكبر طموحاتو يصير يمشي مثلا ببلش ينحط ضمن قوالب من مجتمعو و من اهلو .. و لما يكبر شوي بيصير ينحط قيود تانية من المجتمع الاوسع, بطريقة بيكون بعدو مخّو مش قادر يستوعب هالقيود او يوقف ضدا .. هيك ليصير بيفهم, بكون صار عندو كمية من القيود اللي هو عم يشتغل عاساسا و صار معتبرا مسلمات و شي ازلي, و ماّمن فيها كمان.

و هون هي المشكلة, المسكلة بهالمسلمات اللي انفرضت علينا من دون ما حدا ياخد رأينا  او يخبرنا حتى! هاي المسلّمات و القيود اللي ما حدا مستعد يفكر من وين هي جايي, و حتى لو عرف منين جايي ما حدا مستعد يوقف ضدا لانها مسلّمات بالنسبة لملايين البشر, و لان الي بيتمرد عليها بيكون شاذ حسب هاي المسلمات.و المشكلة الاكبر بانتشار هاي المسلمات و بوجودا بكل تفصيل بحياتنا, من الاكل و للبس وصولا للسياسة و الاقتصاد, تخيلو حتى انو صار في مسلمات بالجمال.

السؤال:

ازا نحن مش راضيين عن هالنظام او شو ما بدكن سمّوا.. و بدنا نعمل شي ؟!! شو الحل

في عنا طريقتين: او ننقلب عكل هالمسلمات و نكون صادقين اكتر مع حالنا, بس منكون فقدنا الامل بالتغيير,  لانّا “شاذين”

او بدنا نغير عبر الطرق الموجودة ضمن هالمسلمات و القيود, و يمكن نقدر نغيّر شي بس منكون استسلمنا هالمسلّمات و الامر الواقع.

ملاحظة1: مش لازم نمحي الفكر البشري اللي تكوّن عبر تراكم معرفة عمر سنين و نبلش من الاول, بس مهم ما نقبل بكل شي بينفرض علينا, حتى بالاوعي اللي النا.

ملاحظة2: بهيدا الوقت اللي نحن عم نحكي في, عم ينعمل مسلمّات جديدة لولادنا.. الافضل نوقف بوجّا من هلّا لأن مع مرور الوقت بصير اصعب الوقوف ضدها.

10000 سنة قبل الميلاد

مشهد من الفيلم

10000 سنة قبل الميلاد, فيلم رائع يروي قصة قبيلة تحارب للبقاء, تلتقي هذه القبيلة مع قبائل اخرى لمواجهة العدو المشترك (الفراعنة). يظهر الفيلم التفوق التكنولوجي الذي كان يتمتع به الفراعنة بالمقارنة مع هذه القبائل بالاضافة الى  ترويض الحيوانات مما يمكنّهم من استغلال العبيد (العمال) من هذه القبائل لتعمير الاهرامات عبر الترهيب مع ان عدد “العبيد” اكبر بكثير من عدد الحراس. يظهر في الفيلم الكثير من الرسائل التي تستحق التوقف عندها  كخوف القبائل البدائية من الفراعنة و وصفهم “بالشياطين ذو الاربع ارجل” بسبب ركوبهم الخيل فقط. بالاضافة الى مشهد سجود “العبيد” المنتفضين على الفرعون “الرب” عندما يأمرهم بذلك مع كونهم اقوى منه. كما يأخذ الفيلم طابعا غراميا أيضا, فلن تكون المعركة لتحرير “العبيد” فقط بل في سبيل قصة حب ايضا.

انصح الشعوب العربية بمشاهدة هذا الفيلم

تغيير التغيير

بتصير اوقات انو مجموعة بتقرر تعمل تغيير بالمحل اللي هيّ في و تشيل كل شي قديم, لأسباب منطقية عادة .. بس بتمرق ايام و سنين و هالمجموعة ما قدرت تعمل شي ..  لتجي مجموعة تانبة بعد كل هالسنين  و تقرر تعمل تغيير, و بتبلش تشتغل عهالاساس .. و اول ما يبلش يطلع معا شي او يبين انو رح يطلع معا شي … بيتحول شغل المجموعة الاولى من التغيير (نظريا) لمحاولة اسقاط التغيير الجديد (عمليا ) .. بتنسى انو الهدف اللي هيي انعملت عشانو عم يتحقق .. و بتنتبه انو مش هي اللي عم تعمل التغيير .. فبتصير متل القديم اللي كانت بدا تغيروا, و عأخرى كمان .. فبصير هي كمان بدا تغيير ..

بصراحة

ممنوع الكزب و اللوفكة

ممنوع الكزب و اللوفكة

لان الكزب و اللوفكة من اهم الافات بالمجتمعات البشرية, انا بدعي جميع المواطنين ليتشبهوا بالحيوانات و يشتغلوا لتصير العلاقات البشرية  متل العلاقات الحيوانية و يصير في عند البشر نفس الصراحة اللي عند الحيوانات, و كل انسان يحكي اللي بدو ياه مباشرة و التاني يتقبل هل شي… مثلا شو رح يكون حلو انك تقول لحدا ما بدك تشوفوا انو ما بدي شوفك و مش طايقك .. اكيد احلى ما تصير تقللوا مشغول و كل مرة تخترعلو خبرية  .. كمان في شغلات تانية رح تتحسن متل العلاقات العاطفية و الغير عاطفية, مثلا انو لما تسألك البنت اللي كتير عم تهتم فيها هالفترة انو لوين رايحين بالعلاقة, تقلّا بكل بساطة انا بدي نام معك و هي تتقبل بكل بساطة و تقلك بصراحة ايه او لأ.. احسن ما يصير هالحوار بطريقة غير مباشرة و بمدة اطول و بدوز اعلى من التذاكي. اتخيلوا يطلع الدكتور اللي اتبرع عالهوا انو يعالج مريضة ببلاش و يقول: انا بدي اعمل دعاية لالي … بدل ما يقعد يطوشلنا راسنا بالانسانية و ما بعرف شو. اتخيلوا ينتقل هالوباء للسياسة, شو بتصير الحياة اهون ازا طلع كل رئيس عشيرة و قال شو بدو من الاخر, مثلا كيف رح تصير الاخبار: الحريري يطالب بالتوطين, عون يصرّح: انا طائفي للعضم, حزب الله: المواطن ليس من وظيفتي, جنبلاط: زعامتي فوق كل شيء, بري: ليس المهم ان ينمو الاقتصاد الوطني, المهم ان ينمو حسابي في البنك… و مثلا ازا وصل للنت كمان اتخيلو شو رح نشوف عالفايسبوك: عملولي كومنت, شوف يا فلان هل صورة, انتبهوا انا تغير الوضع الاجتماعي اللي الي…

صحيح الصراحة الا كل هالفوايد بس الصراحة ما بنصح حدا يجربا مع حدا ما بيتقبلا … لان يمكن يبطل في يحكي شي لا كزب و لا صراحة .. و تصرحوا عخير

مستحيل

تعجب امام الحقيقة المرّة

حلو الواحد يعرف حدودو و يعرف انو في شغلات مش رح يقدر يغيرا قد ما كان عبقري,  من هالشغلات:

  1. تقنع شوفير تاكسي او فان انو هو اللي كسر عليك و الحق عليه هوي
  2. تقنع حدا عمرو فوق الاربعين بفكرة جديدة و قديش هي مفيدة للمجتمع مثلا
  3. تربح من البنك او ما يقرطك بالقليلة
  4. تصدق معك شركة تأمين و اللي بيكون ما في احلى من شعاراتا.
  5. تروح تحلق بلا ما تسمع قصص الحي كلّو
  6. تلاقي حدا يضل يحترمك بعد ما يصير بيناتكن  شي سوء تفاهم و العكس صحيح
  7. تبلش تسمع خبرية زملاءك عطاولة تانية بالقهوة الا و تركز معن لتشوف كيف بدا تخلص
  8. توصل لمرحلة تحس حالك مرتاح
  9. يتفقوا مجموعة تتعدى ال 7 اشخاص عتمضية وقت معين بطريقة معينة و الكل يكون مبسوط
  10. يطلع فيلم لبناني ما في محن
  11. يقتنع حدا معك انو اخد قرار غلط
  12. تشوف صاحبتك القديمة و ما تعرض انجازاتك من بعد ما تركتوا
  13. تقدر تستمتع بيوم الاحد, ازا زاركن حدا عندو ولد بين السنتين و الخمس سنين
  14. تعمل شي كنت مقتنع انو صح ويطلع غلط و يحل عن ربك اللي كان رأيو صح
  15. تفيق مبسوط و تكفي نهارك مبسوط..

و اللي مراهن انو تصير شي شغلة من هالشغلات, و عم يشتغل عالموضوع بلا ما يعزّب حالو لانن تقريبا كلن صاروا ثوابت تاريخية, و يروح  يلاقي شي تاني يعملو بدل هالشي.

انت رفيقي

بنص عز دين الانانية المستشرية بالمجتمع, في عالم بتلاقيهن عطول حدّك, بتلاقيهن قلقانين اكتر منك ازا عندك شي مشكلة, عالم بيزعلو ازا انت زعلان و بينبسطوا ازا انت مبسوط … عالم ازا ما شفتن يوميا بتحس انو في شي غلط.. ما في بيناتكن لا مصلحة و لا شي. اللي بيجمعكن شي واحد بس: الصداقة

هو العالم كيف فيك تجازيهن ؟!!    انا مأكد ازا سألتن, رح يقولولك: انو تضل بخير … فتضل بخير

تهنئة

الكاذبون في عيدهم

بمناسبة 1 نيسان اود ان اتوجه للبنانيين عموما  بتهنئة حارة في عيدهم, و اود ان اخص بالتهنئة شركات التأمين و المصارف و الرؤساء الثلاثة و المجلس النيابي الكريم و مجالس البلديات و المخاتير … كما يجب ان لا ننسى وكلاء الله على الارض, و تجمع 14 و 8 و 11 اذار و ما بينهما.

و ارجو الله ان يعيده على لبنان و على جميع اللبنانيين بجو افضل من الكذب.

فلنقف بوجه الظلام

“بالحيلة والخديعة، منع الظلاميون استكمال النشاط الذي اقامه طلاب كلية العلوم في الجامعة اللبنانية المخصص في ذكرى يوم الارض، احتفالاً بفلسطين وتنديداً بالاحتلال الصهيوني. فقد أقدم البعض على قطع الكهرباء عن النشاط قبل استكماله، بذريعة ان ادارة الجامعة أمرت بذلك، وهو ما تبيّن انه غير صحيح بعد مراجعة الادارة، وانها كانت مجرد حيلة لوقف النشاط.”

من بيان قطاع الشباب و الطلّاب في حركة الشعب

جانب من الاحتفال اثناء عرض المسرحية

لم تكن عرقلة النشاط الذي اقامته حركة الشعب البارحة شيئا جديدا فلقد تعوّدنا ان ايقاف اي نشاط لا يعجب الاحزاب المسيطرة على الجامعة شيئا عاديّا او حقا مكتسبا.. لكأنما صارت هذه الأحزاب مسؤولة عن فرض رقابة على النشاطات الطلابية حسب معاييرها الخاصة.

بغض النظر عن الاسباب, ان تحويل باحات الجامعات الى نموذج عن الاحياء المغلقة حيث الرأي الموحد و السيطرة المطلقة لطرف واحد بالقوّة, هو امر مرفوض رفضا قاطعا. فالحياة الجامعية من اهم المحطات التي يمر بها المواطن حيث انها تسهم اسهاما كبيرا في بناء وعيه السياسي و الثقافي, لما تتمتع به من حرية نسبية في طرح الافكار و تعددها بعيدا عن الغرائز. ما يجب ان نهتم به الان هو ابقاء التعددية في الجامعات لان تهديدها انما هو تهديد للوطن باسره, و تهديد لوعي الاجيال القادمة المفترض بها ان تكون اكثر تحررا و انفتاحا.

فلنقف بوجه الظلام, و لنصرخ دائما للنور.